الحياة مليئة بالصعاب بل يقال إن لم تجد الصعاب فاعلم أنك في الطريق الخطأ .. فالحياة تحمل الجميل والسئ وأخاطب هنا كثيرا من الناس من لديهم خيال واسع يحملون في خيالهم توقعات كثيرة للمستقبل
هذه التوقعات الكثير لابد أن تحمل بعضها أنباء غير جيدة وهذا قد يؤثر بشكل مباشر على الجانب النفسي لهذا الشخص الذي يفكر كثيرا و يضرب التوقعات ...
وحقا أن مجتمعاتنا العربية بما فيها من التخلف و الإقتصاد السئ وسوء التسيير و ضعف القطاعات الحيوية ينعكس بشكل مباشر علة طباعنا و تفكيرنا فكل المحيط لا يكون بديهي لوجوده بل له أثر على كل شئ فينا
تقبل تلك التوقعات السيئة
إن تقبلك للتوقعات السيئة شئ عادي جدا يجب عليك التدرب عليه .. فماذا سيحصل اذهب إلى أبعد الحدود واعقلها وانسى الأمر أوسلنا في حياة فانية ... مهما كان توقعك تجاهله فالحياة في الأخير لسيت بذلك الحجم الذي تفكر من أجلها و تضرب التوقعات بل عادي تقبل كل أفكارك ولا تهتم
حقيقة فالتجاهل فن علينا أن نتقنه و حقيقة و أقولها لك بقلب صريح هنالك الكثير من الأهوال النفسية التافهة التي تستحق التجاهل إذا أتقنت هذا الفن فكن على درجة كبيرة من اليقين أنك ستكون أكثر هدوءا و رزانة وإذا حققت الهدوء ستعرف كيف تفكر في كل المواقف الصعبة التي تمر بها في حياتك
صغر الدنيا في عينك
عليك حقا أن تحمل هذا القول محمل الجد ففي مجتماعتنا التي تشبعت بالثقافة الغربية أصبحنا نحس بالحياة كأنها تحمل درجة كبيرة من الأهمية ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما فمهما وصل بك التوقع السئ أو القلق فاعلم أن الحياة لا تساوي شئ فترات و تمضي
واتركنا نقف قليلا فأسألك أين الملوك وأين السلاطين الذين حكمو أراضي واسعة و إمبراطوريات كانت قوية جدا فالحياة صديقي ليست بهذا الحجم وخاصة إذا كنت مسلما فعليك أن تراجع هذا الجانب فهي جد هينة في أن تفكر لها ...
وحتى إن فكرت فلا تجعل تفكيرك يصبح إحساس يغلب على طباعك و يبعثر تفكيرك بل اجعله توقعا عاديا وتجاهله